Search This Blog

Saturday, December 3, 2011

صرخة أنثى ؛؛؛

تهرب منها فاخذ يتقلب يمينا ويسارا اشاح بناظريه الى الجهة المقابلة داعب ازرار قميصه حاول تصنع الهدوء هرب

بخياله عن ردة فعلها الثائرة الهستيرية انصاع للامر الواقع التفت اليها نظر في عينيها فوجد الانكسار وجد دموعا حبيسة

قفص جفنيها نظرت اليه بتالم وهمست اعترف

انزل راسه معلنا الاعتراف ارتبك توتر وجمع شتات حروفه ليصنع كلمة مفيدة الا وهي : آسف

اسف على ماذا على سنوات عمري الضائعة على ساعات يومي البائسة على حسرات قلبي المكلوم على ماذا ؟؟؟؟؟

عم الهدوء المكان سقطت دموعها الحارة على خديها وكان لسقطة دموعها صوت دوي عال توقظ الاموات

اخافته بصمتها الثائر الغاضب فكان كالهدوء الذي يسبق العاصفة مد يده اليها عله يواسيها ابتعدت ولم تدر له بال وكانه

قطعة اثاث في الغرفة لم ينطق فاذا نطق انفجرت القنبلة الموقوتة واذا صمت ستتحطم صورته امامها حاول التكلم بعد تردد

طويل تلعثم بالكلام وتأتأ كانه طفل في اولى سنواته يتعلم النطق استجمع اصابعه فرسم قبضة على يده ضرب به الحائط

نظرت اليه بنظرات لوامة وحائرة ومستغربة ومتسائلة لما فعلت بي هذا ؟؟؟؟

توجه الى الشرفة ليستنشق نسيم الهواء الصافي فهو مخنوق من الجو المكهرب المشحون .....وضع يديه في جيب

قميصه نظر للبعيد المجهول وتأوه بتأويهة حارة نابعة من صميم قلبه بينما هي مازالت بمكانها لا تتحرك وكانها ألجمت

بوقع الخبر الرديء اطبقت شفتيها بيديها حتى لا تخرج الصرخة ولكن هيهات ان يقف شيئا امام صرخة انثى وما لبثت ان

صرخة صرخة مدوية هزت كيانه هرع اليها جن جنونه ضمها تاسف اليها ولكنها اعلنت المضي من دون توام روحها

لملمت ما تبقى لها من كرامة انثى وتركت له عشها الذهبي التي طالما حلمت ان تزينه بورود حبها واخلاصها ولكنه لم يدع

للاخلاص مجال في حياتهما الكئيبة .......فرحلت وجرت ورائها حطام انثى ..جرت ورائها ظلها الضائع .......

تبعها ناداها باحلها اسمائها حاول منعها جذبها بقوة دفعها فلم يستطع ايقافها وتابعت مضيها بالحياة من دونه رسمت

لنفسها حاجزا لا يستطيع اي كائن اختراقه بينما هو عاش تعيسا يحاول تجميع مكعبات حياته المتفرقة ولم يجدها ومازال

في بحث مستمر عنها .........

تقابلا ابتسمت ا بتسامة منتصر .........مبرهنة له انا شقت طريقها ولم تتوقف عاد اليها ذليلا هزيلا نحيلا التمس العفو

منها توسل اليها تركته يعلل عما فعله ولم تقل شيئا سوى نظرات شفقة رات بؤس حاله من بعدها فقد اصبح جسدا بلا روح

شبح من الخيال ظل لا صاحب له ...... رق قلبها الحنون امسكت بيده وهمست : علني هذه المرة اسامحك

ولكن ..........وصمتت لبرهة وقالت احذر هدوئي فان لهدوئي عاصفة هائجة تقتلعك من هذه الدنيا اذا هبت وتمضي

بحال سبيلها وكان شيئا لم يحدث ولا تحاول العبث من ورائي فان لي قلبا يلتقط موجات قلبك وانفاسك يا عزيزي ومسحت على

راسه كانه طفل صغير ومضوا الى عشهما من جديد ولكن بشخصيتين مختلفتين هذه المرة .......فلا خداع ولا زيف في

المشاعر .......

No comments:

Post a Comment